تستمد السينما الإيرانية قيمتها العالية لسببين مهمين وهما أولاً أن الأفلام تعبر عن المجتمع الإيراني بشكل كبير وترسم صورة اجتماعية واضحة المعالم ملتزمة بقوانين وأعراف هذا البلد، وثانياً الالتزام ببساطة طرح القصة وعفوية الأسلوب. حيث تبتعد أغلب الأفلام الإيرانية عن الإبهار البصري وفنون الإغراء التي تعتمدها الكثير من المدارس السينمائية الأخرى.
وهذان السببان كان لهما أثر كبير في تطور السينما الإيرانية وتقدمها حتى باتت تتنافس مع أبرز الأفلام الأوروبية والأمريكية في الكثير من المحافل السينمائية العالمية الكبيرة، وذلك رغم العزلة في إيران وصعوبة التآلف مع اللغة الفارسية المستخدمة، ولكن يبدو أن هذا يتم التغاضي عنه عند تناول السينما المميزة التي يتم تقديمها.2011/12/31
2011/12/17
Pirates of the Caribbean "4" 2011
اسم سلسلة قراصنة الكاريبي هو من أكثر الأسماء التي سمعناها في العقد الماضي من الألفية نظراً للنجاح الكبير الذي تم تحقيقه على المستوى الجماهيري الكبير بالدرجة الأولى، والنقدي الفني المقبول ثانياً. وكان سبب هذه الشهرة والنجاح هو احتواء كل جزء من السلسلة على كل عناصر الفيلم الممتع الذي يملك قصة مترابطة وفيه من الإبهار البصري والتقني وحتى التمثيلي الشيء الكثير، ولذلك كان الجمهور دائماً ينتظر جزءاً جديداً ليروا القراصنة الذين أحبوهم. وطبعاً لا يمكن إنكار أن الجزء الأكبر من نجاح السلسلة السابق يعود لتولي المخرج Gore Verbinski مهمة إدارة الأجزاء الثلاثة الأولى.
2011/11/26
L'enfant (The Child) 2005
"فيلم يقتبس الحياة بحلوها ومرها"
فيلم "الطفل" من الأفلام البسيطة جداً، ولكني أعتقد أنه يروق لفئة محددة من المشاهدين فقط رغم كل هذه البساطة، وذلك لأن الفيلم يبتعد في طريقة طرحه وتعامله مع القصة عن كل ما تعودنا عليه من إبهار بصري وتقني، وموسيقى تغرق الكثير من مشاهد العمل. بل على العكس فالفيلم من شدة بساطته ربما يبدو غريباً للذين لم يتعودوا على طريقة الأفلام الأوروبية في عرض قصة ما بطريقة عفوية وواقعية وتنأى عن التجارية لأبعد الحدود.2011/11/21
The Secret of Kells 2009
يعيش الفتى "براندون" في أحد القرى النائية في العصور الوسطى، تحت حصار وخوف من غارات البربريين. ولكن حياة المغامرة تدعوه إلى خوض غمارها عندما يجيء أحد الرسامين المشهورين من بلاد بعيدة حاملاً معه كتاباً أثرياً لم يتم الانتهاء من كتابته بعد. ويحوي هذا الكتاب أسرار القوة والحكمة.
ولكي يساعده "براندون" على إتمام هذا الكتاب السحري, يقوم بغزو أسوأ مخاوفه وهو الذهاب إلى الغابة الخطيرة التي طالما حذره منها عمه، وفي هذه الغابة يرى المخلوقات الأسطورية التي تختبئ فيها. وبينما هو في جولته يلتقي بالجنية "آيسلينغ" وهي فتاة غامضة صغيرة، تساعده للقيام بمهمته.
ولكن مع اقتراب البربريين وتضييقهم الخناق على القرية يزداد إصرار "براندون" وعزمه على إنهاء الكتاب بنفسه، وذلك لإضاءة الظلمة التي تحيط بهم، ليؤكد للجميع أن الثقافة والمعرفة هي الحصن الأقوى لمواجهة الشر..
Chinatown 1974
لا شك بأن فيلم "الحي الصيني" من أهم الأفلام التي ظهرت في فترة السبعينات في القرن الماضي، وقد اتصف بكثير من صفات الأفلام التي ميزت هذا العقد الهام في تاريخ السينما، وذلك بمعالجة متطورة لأفلام الجريمة التي برع "سكورسيزي" في إخراجها، وبحبكة روائية متقنة كأفلام "كوبولا"، مع قدر كبير من الإثارة التي لم يقدمها بهذه الطريقة إلا "هيتشكوك" نفسه.
2011/11/12
The Great Escape 1963
"الهروب والمغامرة للمتعة"
يوجد الكثير من الأفلام التي تم إنتاجها عن الحرب العالمية الثانية والأحداث الكثيرة التي حصلت أثناءها ولا سيما العمليات العسكرية والحربية وتجسيد القتال بين دول المحور بقيادة ألمانيا النازية، وعلى الجهة الأخرى جيوش الحلفاء. ولكن نادراً جداً ما نرى قصة درامية تبتعد عن النواحي الحربية الصرفة وترينا أحداثاً تتعلق بالحرب العالمية الثانية ولكن تتعامل معها كسبب وليس كحدث لما يجري أمامنا.Trust 2010
"لا تبكِ إلا على الأمور التي تستحق"
عائلتنا هي الشيء الأهم في حياتنا، وربما تكون أقسى المشاكل التي نعاني منها هي التي تدور في فلك العائلة. ولكن حين تمس مشكلة عظيمة أحد أفراد العائلة وتغير حياته للأبد فلا بد أن يشترك كل الأفراد في تأمين الجو المناسب لإصلاح الأذى الذي حصل قبل أن تتدمر الحياة إلى الأبد. ولذلك كان هذا الفيلم حاملاً لرسالة سامية لا بد أن تترسخ في أذهان الجميع. بالإضافة إلى قيم ومعايير أخرى يطرحها الفيلم بجرأة ومصداقية تجعل من مشاهدة هذا الفيلم فائدة فكرية خالصة تمت صياغتها ضمن قالب درامي مؤثر.
2011/10/28
Mr. Smith goes to Washington 1939
يعتبر فيلم "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" واحداً من أقدم الكلاسيكيات التي بقي تأثيرها حتى هذه الأيام، فرغم أنه من إنتاج سنة 1939 إلا أنه ما زال قادراً على اكتساح عقول المشاهدين بقصته البارعة وإخراجه المتقن، وتمثيله الخارق من قبل نجم الشاشة الفضية "جيمس ستيورات". وعند ذكر اسم المخرج "فرانك كابرا" فأول ما يتبادر إلى الذهن هو الاشتراك الآخر الناجح بين "ستيورات" و"كابرا" في فيلم It's a wonderful life ، وبالفعل يمكن أن يقرن اسم هذين الفيلمين مع بعضهما ليبقيا في ذاكرة كل مشاهد محب للفن الكلاسيكي الأصيل.
2011/10/21
Don't be afraid of the Dark 2011
منزل مسكون، طفلة صغيرة، مخلوقات غريبة وأسطورية. هل يذكركم ذلك بشيء؟ يعود إلينا المخرج والمنتج الإسباني الشهير "جيليرمو ديل تورو" بأحدث إنتاجاته تحت عنوان "لا تخف من الظلام"، وهذا الفيلم لا يختلف كثيراً عن النمط السابق الذي قدمه هذا الرجل سابقاً وكان مهووساً به في كل أفلامه. ولكنه هذه المرة أعاد خلط وصفته بشكل جديد وقام بتسليم المشروع لمخرج صاعد لإعطاء القصة روحاً مغايرة تختلف عن كل ما عهدناه.
2011/10/12
The Fountain 2006
لا شك بأن كل من شاهد فيلم "الينبوع" للمخرج الأمريكي "دارين أرونوفسكي" سيحس أن هذا الفيلم غريب على ما اعتاد هذا الرجل على تقديمه لنا في العادة، حيث أن نوعية الخيال العلمي لم يتم تقديمها بهذه الطريقة من قبل، ولعل أبرز ما ظهر في الفيلم هي الأفكار الوجودية والفلسفية التي تطرح أمامنا بالجملة دون تقديم أجوبة واضحة لكثير من هذه الأسئلة ولكن طبعاً بطريقة أقل تعقيداً مما قدمه "تيرانس ماليك" لنا في هذا العام في فيلمه الرائع "شجرة الحياة".
2011/10/01
Sherlock Holmes 2009
من منا لا يعرف "شيرلوك هولمز"; المحقق الإنجليزي الأشهر على وجه الأرض رفقة البلجيكي "هيركول بوارو"، ولكن كل من يعرف هذا الرجل على حقيقته سيلاحظ فوراً الاختلاف الذي صنعه المخرج "جاي ريتشي" في هذه الشخصية لتبدو بشكل أكثر عصرية وإمتاعاً، وإن كان لم يترك أي شيء من إيجابيات المحقق الرائع المعروف بذكائه الحاد وملاحظته الثاقبة وخبرته الواسعة في الكيمياء وبالتأكيد طريقته الساخرة في الكلام ودعاباته اللاذعة التي لا تترك مجالاً لأحد ليهيمن على شخصيته القوية.
2011/09/22
Z 1969
"التاريخ يعيد نفسه، وتستمر المؤامرة"
يشكل فيلم Z أحد أهم العلامات السينمائية في تاريخ الأفلام الفرنسية، فهو الفيلم الحائز على أوسكار أفضل فيلم أجنبي في العام 1969، كما أنه أحد أبرز الأفلام التي تميزت بها السينما الفرنسية وحركتها الواقعية، ويندرج هذا الفيلم تحت مسمى الأفلام السياسية إلا أنه لا يقدم مادته بشكل جاف بل يربط الأحداث بطريقة مثيرة ومحفزة تحرك العقل وتسهل تلقي الأفكار الضخمة التي أراد المخرج اليوناني "كوستا غافراس" التعبير عنها. ورغم تشابك قصة الفيلم وكثرة الشخصيات فيه إلا أن المخرج نجح في تبسيط الأحداث بشكل بارع ليوضح لنا جوانب المؤامرة التي شارك فيها الكثير من الشخصيات المهمة في الدولة.
2011/09/20
Tree of Life 2011
"أنت كل ما أملك، وأنت كل ما أريد امتلاكه"
2011/09/17
Unforgiven 1992
عندما قام "كيلنت إيستوود" بإخراج تحفته Unforgiven أخذ بعين الاعتبار عدة أشياء مهمة، أولها أن نوعية الويسترن كانت في نهايتها تقريباً نظراً لقلة عدد أفلام هذه النوعية الجديدة وخصوصاً أن أمريكا كانت قد بدأت تتجه نحو عصر أكثر حداثة لم يعد يهتم أبناؤه كثيراً بقصص الغرب الأمريكي التي كانت من أساسيات السينما قبل ثلاثة عقود. لذلك كان على إيستوود أن يقوم بصنع فيلم يعيد الإعجاب مرة أخرى لهذه النوعية التي كاد نجمها أن يغيب، ويبدو أنه نجح في هذه المهمة حيث أعاد قليلاً من المجد المفقود للويسترن بفوزه بجائزة أفضل فيلم في العام في الأوسكار، ومجيء فيلم "كيفين كوستنر" من بعده (الرقص مع الذئاب) ليتوج بعدة جوائز أوسكارية مرة أخرى.
2011/09/11
Insidious 2011
"ليس المنزل هو المسكون، بل أنت"
أطل علينا هذا العام أحد أكثر أفلام الرعب إثارة للخلاف بين النقاد فمنهم من رأى فيه معالم فيلم الرعب الأصيل القادر على جعل شعر الرأس ينتصب خوفاً، بينما وجده الكثيرون مجرد عمل آخر ينضم إلى قائمة الأفلام التي حاولت إضافة شيء جديد لفن الرعب ولكنها فشلت في ذلك، ولكن مجرد وجود بعض النقاد الذين أعجبوا بالعمل يبشر بشيء استثنائي يخرجنا من نفق سخافة أفلام الرعب التي اعتادت هوليوود أن تتحفنا بها كل عام دون أي قيمة تذكر.
The Downfall 2004
The Downfall
"بهذا السقوط ارتفع العالم من جديد"
يصور فيلم "السقوط" فترة هامة من تاريخ العالم بأسره وإن كان يدور في ألمانيا, ولكن الحرب العالمية الثانية كان لها تأثير على العالم بأسره بحيث أن الأحداث التي جرت في هذا الفيلم كان لها وقع كبير في حياة الكثيرين, وهذا السقوط كان بداية عودة المياه إلى مجاريها في كل العالم, وبسبب ذلك كان يجب على هذا الفيلم أن يكون عظيماً لينقل لنا هذه الحادثة الهامة, وبالفعل لم يخيب التوقعات, فهو رغم طول مدته نسبياً إلا أنه أعطى كل شيء حقه, وهو من أفضل ما أنتج في الألفية بالتأكيد..
2011/09/07
The Beaver 2011
"بوستر الفيلم" |
The Beaver
"القندس يعيد الحياة إلى ميل غيبسون من جديد"
نشهد في هذا العام تحول الكثير من الممثلين الكبار إلى مخرجين، وللصدفة أن هؤلاء الممثلين جميعاً حائزون على جائزة الأوسكار ولذلك فهم يشاركون في أفلامهم كممثلين أيضاً، ولم يكتفوا بمهام المخرج فقط. حيث رأينا "توم هانكس" يخرج فيلم (لاري كراون) ويؤدي دور بطولته أمام "جوليا روبرتس"، أما "جورج كلوني" فيعود برابع تجاربه الإخراجية السينمائية في فيلم (منتصف شهر مارس) الذي سيصدر في نهاية الموسم، ولكن ربما يبقى فيلم (القندس) من إخراج "جودي فوستر" أحد أقرب الأفلام إلى القلب، لأنه فيلم بسيط وممتع بنفس الوقت ويقدم قصة درامية غريبة لم نعهد مثلها من قبل.
2011/09/01
Rango 2011
Rango
"جوني ديب الحرباء في أنيميشن بنكهة الويسترن"
قد يظن البعض أن أفلام الأنيميشن هي للصغار فقط، وهذا يمكن أن يكون صحيحاً في بعض الأحيان، ولكن هناك أفلام يوحي مظهرها الخارجي أنها موجهة للصغار إلا أن الذي يغوص في خفاياها ويتابعها يلاحظ أنها ذات قيمة حقيقية تناسب كافة الأعمار وتقدم لكل مشاهد ما يريده.
"جوني ديب الحرباء في أنيميشن بنكهة الويسترن"
قد يظن البعض أن أفلام الأنيميشن هي للصغار فقط، وهذا يمكن أن يكون صحيحاً في بعض الأحيان، ولكن هناك أفلام يوحي مظهرها الخارجي أنها موجهة للصغار إلا أن الذي يغوص في خفاياها ويتابعها يلاحظ أنها ذات قيمة حقيقية تناسب كافة الأعمار وتقدم لكل مشاهد ما يريده.
pan's Labyrinth 2006
Pan's Labyrinth
للبراءة قوة لا يمكن للأشرار تخيل مداها ..
لقد اعتدنا أن نتخيل الأفلام الفنتازية على أنها مجرد رحلة خيالية تأخذنا إلى عالم تحكمه قوانين أخرى مختلفة عن عالمنا القاسي، ولم نكن نتوقع يوماً من مثل هذه الأفلام الكثير من القيمة الفنية بل كان كل ما نتمناه أن نشاهد فيلماً يمتعنا لمدة ساعتين من الزمن ثم نخرج بعد الفيلم بابتسامة راضية عما شاهدناه. ولكن طبعاً لكل قاعدة من يشذ عنها، وعندما نتحدث عن الأفلام الفنتازية بشكل خاص فأول ما يتبادر إلى الذهن يكون سلسلة "سيد الخواتم" إلا أن كل شخص شاهد فيلم "متاهة بان" سيظل يتذكر مشاهده الرائعة التي ترسخ في الذهن بالتأكيد، ولن ينسى هذا الاسم عندما يحاول حصر أفضل الأفلام التي شاهدها في حياته.
للبراءة قوة لا يمكن للأشرار تخيل مداها ..
لقد اعتدنا أن نتخيل الأفلام الفنتازية على أنها مجرد رحلة خيالية تأخذنا إلى عالم تحكمه قوانين أخرى مختلفة عن عالمنا القاسي، ولم نكن نتوقع يوماً من مثل هذه الأفلام الكثير من القيمة الفنية بل كان كل ما نتمناه أن نشاهد فيلماً يمتعنا لمدة ساعتين من الزمن ثم نخرج بعد الفيلم بابتسامة راضية عما شاهدناه. ولكن طبعاً لكل قاعدة من يشذ عنها، وعندما نتحدث عن الأفلام الفنتازية بشكل خاص فأول ما يتبادر إلى الذهن يكون سلسلة "سيد الخواتم" إلا أن كل شخص شاهد فيلم "متاهة بان" سيظل يتذكر مشاهده الرائعة التي ترسخ في الذهن بالتأكيد، ولن ينسى هذا الاسم عندما يحاول حصر أفضل الأفلام التي شاهدها في حياته.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)